رحلة لميدان التحرير

بالتحرير الخيم مازالت منتصبة على سابق عهدها
الحياة طبيعية والكل يمارس عمله
لا نطالب المشاهدين للميدان للانضمام ولكنهم يطالبون بالرحيل أو يوافقون ويرحلون



بالتحرير لاتعرف أحد ولا تجد من يسألك من أنت أو ماذا تعمل ؟
بالتحرير تجد كل من به يحاورونك مؤمنين أنك مصري , غير عابئين بديانتك ,أو عملك أو منصبك الوزاري عذرا لكم منصبي الوزاري

بالتحرير تجد كل من حولك يدافعون معك عن فكرا واحد صحيح كل واحد له فكره وكل واحد له طريقته فى التعبير عن رأيه وصحيح لسة مش كلنا بنسمع لبعض وصحيح فى منا كتير اصحاب صوت عالى بس اللى جوا الميدان متفقين على ان فى لغة حوار لازم تكون موجودة اللى جوا التحرير بدأوا يغيروا فى نفسهم فعلا واللى جوا التحرير بدأ الناس تهاجمهم تانى زى ما عملوا ايام ثورة 25 يعنى بأختصار الثورة بدأت بمهاجمة الكبار للصغار التافهين من وجهة نظر العاقلين طبعا ودلوقتى رجعنا تانى لنفس النقطة أينعم حاسة أن احنا بندور فى فلك واحد بس اللى بدأت أقتنع بيه تمام الاقتناع ان احنا الحكومة بتاعتنا الموقرة ورؤوس النظام الحاكم للاسف مبتجيش غير بالضغط يعنى مبارك مجبش بعد منه نائب رئيس الا بضغط الشعب واحنا طبعا مش شايفين سيادة النائب ده حاليا المهم انه معدلش الوزارة الا بالضغط مخلاش ابنه يستقال الا بالضغط واخيرا مسبش السلطة الا بالضغط
يعنى اختصار احنا حكومة ضغط يا اما الشعب اللى يمارس الضغط أو الحكومة هى اللى بتقوم بده على الشعب .

نرجع تانى للتحرير
عبرت الطريق من جاردن سيتى الى الميدان لارى لافته كبيرة معلقة على الرصيف الاخر بداية الخيام من الجهة المطله على المجمع كتب عليها المطالب الاساسية للثورة وتشمل بأختصار حتى لا أضيع وقتكم بأطالتى المعهودة :
1- تقديم الاوراق التى تثبت بتنحى مبارك عن الرئاسة
2- إقالة شفيق وباقى النظام البائد
3- محاسبة كل الفاسدين سريعا
4- الغاء حالة الطواريء
5- تكوين حكومة تيسير اعمال مكونة من خمس اشخاص من بينهم فرد من الجيش ولا يحق لهم الترشح الرئاسي فى الانتخابات القادمة
6- اعلام حر وحرية تكوين القنوات الاعلامية المتعددة من صحف وقنوات اذاعية وفضائية

لم تكن المطالب على هذا النحو كما هى فالذاكرة تخون احيانا والترتيب أيضا قد يتأثر بها .. ولكن المهم ان هذه معظمها وطرحتها امامكم أكمل لكم الحكاية بالطبع كنت متأهبة الحوار مع من بالميدان كالعادة فقد صرت بالفترة الاخيرة لا أملك الجراءة سوي فى تنفيذ شيء واحد فقط وهو أخذ المبادرة ولكن أن أكمل المشوار لا أملك ذلك لن أدخلكم فى حوارات شخصية ثانية ..
المهم أنى وجدت وفتاة بسيطة تقف تحت الرصيف وأخرى تقف اعلاه وتمثل التى بالاعلى ثوار الميدان والاخرى من العابرين عليه والذين مازالوا يتسألون لماذا يظل المتظاهرين حتى الان بالميدان ألم تتحقق مطالب الثورة بعد ؟
المهم أننى بدأت أستمع الى كلماتهم البسيطة ومن ثم بدأت أشارك تركتنا الفتاة وجاء علينا اخر وخطيبته وتحاورنا أيضا تحت سقف المطالب وكل منا كان يحاول إقناع الاخر بجهته ولكن بالمنطق لا أخفي عليكم أن جاء علينا الكثير وأقتنع فعلا بذلك وجاء علينا الكثير الذى ظل مقتنعا بذاته أقصد برأيه وسأذكر بالطبع أبرزهم وفقا للوظيفة وبالطبع سألنا الوظيفة عندما قال عملى متعطل بسببكم

أحدهم يعمل بالبورصة جاء مهاجما من بالتحرير والسبب أعملنا متعطله
ردى عليه : أعمالكم متعطلة ليس بسبب من بالتحرير بل بسبب رموز الفساد التى تنوى اغلاق البورصة ابان فتحها التى تنوى بيع كل اسهما وان تمت بيعها لا تضمن الذي سيشتري وفى الغالب أما سيكون الامر خارج نطاق سيطرة البورصة واغلاقها او خارج نطاق سطرة المصريين .
جاء رده : انتى تعلمين ان من يعملون بالبورصة تأتى رواتبهم أو اعتمادهم على البونص وليس على الراتب الاصلى
أجبته بما أسكته : يعنى هذا انك تبحث عن المصلحة الشخصية وليس المصلحة العامة ؟ فلم أسمع له صوتا اخر بعد ذلك

أرى أخرى اسمع صوتها تحدثنى ومن معى
لقد صمتنا 32 عاما فلماذا تحدثنا الان
أجابتها : انتى وحدك صمتى ونحن قررنا ان نأخذ حقنا وعندما نأخذه ظلى فى صمتك كما أنتى ولا تطالبى به
هجامتنى وكاننى فعلا حصلت على حقوق المصريين قائلة
وانا يعنى كنت هنزل واعترض لوحدى
ولماذا لاتعترضى الان معانا
لم يأتنى رد واضح المعالم سوا انتم تعترضون وتعطلون الحياة

دعونى أتى الى الاخير والذى أصابنى بحالة من فقدان السيطرة على النفس وفق تحول النقاش معاه اشبه بمظاهره شعبية من العامة المحطون بنا فهو كان يعارض احدهم يعمل بشركة المياه قائلا انها تعم بالفساد وان المطالب الفئوية لن تتحق الا اذا حققنا مطالب الثورة فحينها سنحقق العدالة الاجتماعية فؤجئت بان اخر من المصرية للاتصالات يدعوه للعودة الى العمل والبحث عن مستندات تدين الشركة لنستطيع التحقيق معهم نحن 5 مليون موظف نستطيع التصدى للفساد ولكنت بالعودة الى العمل

المستفز فى الموضوع ان كل من بالتحرير ولديه عمل ينهى عمله ويعود للاعتصام يعنى الحياة ماشية بس اللى بره بس هما اللى شيفنها غير كدا المهم بقا احد العاملين بالسياحة والذ1ى ظل يصيح كثيرا حول فكرة اننا نعطل الحركة بالحياة واننا بذلك نوقف عمليه السياحة مع ان الاجانب كانوا موجدين بالميدان اليوم بكثرة وطبعا على رأس الزوار وزير خارجية النرويج اليوم
المهم ان هذا الفاضل المتشكك فى نزاهة الثوار وحبهم وولائهم للبلاد وخوفهم عليها رغم انهم هم من كانوا ينظمون المرور اليوم وينظفون الشوارع مرة اخري بالتحرير فى غياب عمال النظافة والمرور وحتى الشرطة العسكرية التى كانت تنظم المرور مؤخراهناك ولا اعلم هل اختفائهم حاليا رغم كثرة المتجولين بالميدان كان ناتج للاتفاق بين المتظاهرين والجيش ..؟؟؟؟

نسيت أن اخبركم من نقاط القوة التى كان معتمد عليها هذا الشخص هو ان النائب العام بدأ فى المحاسبة لم أطرح عليه الكثير من الاسئلة حتى أقنعه كل ما فعلته هو سؤال واحد
هل إذا اردت ان اثبت نيتى للشعب وانا القائد الاعلى او انا رئيس الوزراء أطلب من النائب العام ان يحقق فى قضاي الفساد الادارى والتى جرائم بها حكمها من 7 وحتى 15 عام وبالطبع مع محاكم الدرجة الثانية والاستئناف وغيره ستخفض المدة أم ان أحقق فى قضايا الخيانة العظمة والانفلات الامنى وترويع المواطنين وقتل الابرياء عمدا بالرصاص الحى يعنى تهم عقابها الاعدام ومع تحفظى على وسيلة التى يتم بها الاعدام او المحكمة؟

حاول التملص من الاجابة بالجدال ولكن مع الحاحى أجاب على بالخيار الثاني وحينها فقط اجبته بعد هذه الاجابة لك ماتريد فانا معك فى أى شيء أخر أثنى علي الذنين حاولوا اقناعه وفشلوا بكلمتهم لقد قولتى ما نريد واخذتى ما تريدى وبابتسامتى المعهودة طبعا قابلت الاطراء لانقل لكم أطراف الحوار الموضوعية أو من تشابهوا مع الى حد ما فى فكرة واحدة وهي الثورة حتى تحقق المطالب فجاء أحده محامى حديث التخرج ولكنه يحمل فى البداية رياح الغضب على ما يحدث الان على الرغم من انه كان من ثوار 25 يناير ومعتصمى 18 يوم ولكنه ذكر بسخرية معهودة من الرافضين " هو محدش بيقول للناس اللى فى الميدان دى الاخبار "
أجبته لماذا ؟

المطالب محققه وانا معترض على المطلب الاول لان مبارك فاقد الشريعة واذا طلب بورقة التنحى معناها انه شرعي ونحن نعترف بشرعيته والمطلب الثانى معنى ذلك ان ثورتنا اصبحت على الجيش ايضا نحن لا نريد اغضابه نريد اعطائه فرصه لمسايرة الاعمال

أجابته : معنى هذا اذا فنطنا المباديء ولا مبدأ يروق لك ولا مبدأ انت مؤمن بأنه تم تنفيذه والجيش بدأ فى ذلك فعلا مع ان الغريب ان الجيش مازال يماطل فى تحقيق الطالبات مازالنا نعمل وفق قانون الاجراءات ومع العلم بان العدالة البطيئة ظالمه الا انها مازالت كذلك ومازالنا نعانى من إستهانة القادة بقيمة الوقت فى تحقيق المطالب .

على الرغم من اختلافنا حول فكرة التظاهر الان الا اننا اتفقنا حول نقاط عدة وهى اننا نريد الديموقرطية والتكنوقراط ولكن جاء خوفه من انتشار فكرة الغوغاء والفوضى والتى ربما ظهرت بودرها فى المطالب الفئوية ولكن ما اقنعته به فى النهاية انا واحد غيري من كانوا متفقين معى .

يبقى لى اربع حالا اخرى انوى عرضها عليكم ولكن اتركها للغد فاولها ام علاء ومحمود او حمص او صفوت وحسنى ورجب واخيرا حكاية كباية الشاي وشعوري فى الميدان ولكن هذا غدا انشاء الله لان الان صاح الديك وسكتت شهرزاد عن الكلام

تصبحوا على خير
مراسل ميداني بصفته الشخصية ثائر على الوضع الانى
نوران عارف

تعليقات