الاعلام والثورة المصرية فى البدائل العربي

أقيم اليوم الاتنين 27-6-2011بفندق بيراميدز ندوة بعنوان الاعلام والثورة المصرية ماقبل وما بعد برعاية منتدي البدائل العربي للدراسات وبرنامج تنمية الجهود الذاتية الكندى، ضم المؤتمر الممتد منذ الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم وحتى الخامسة مساء اربعة عشر متحدث على مدار ثلاث جلسات منقسمة على النحو التالى الجلسة الافتتاحية وكلمة محمد العجاتى المدير التنفيذي لمنتدى البدائل العربي للدراسات بالاضافة الى اندريه سان بيار من مؤسسة سيدا الكندية.

جاءت الجلسة الاولى عن أنماط الملكية فى الاعلام المصري و ادارها جميل مطر عضو مجلس تحرير جريدة الشروق وعضو المجلس الاستشاري لمنتدى البدائل وكان الحديث الاول بها عن انماط الملكية فى الاعلام المصري واشكالية الاستقلال ورقة بحثية قدمها د.عمرو الشوبكى رئيس منتدى البدائل العربي للدراسات والذى تسأل لماذا نفصل بين قضية الصحافة ونتحدث عنها على انها قضية امنيه او قضية قواعد اخلاقية فى حين انها فى الاساس قضية ذات طابع مهنى.

وعلى محمل اخر ذكر ان الاعلام ليس مهمته التوعية والقيام بما يقوم به المجتمع المدنى فاعلامنا الان فى حاجة الى ضوابط كثيرة وإلا فنحن بصدد كارثة حقيقة، فهو بحاجة الى الاصلاح بالجراحة وليس بالمسكنات. واسترسل قائلا عن حاجة الاعلام الحكومى الى ارادة سياسية وعلاج جراحى عاجل بينما الخاص فيحتاج الى الاولى بالاضافة الى قواعد اخلاقيه تحكمه.

وعن انماط الملكية والمشاكل المهنية تحدث محمد ناصر رئيس تحرير برنامج العاشرة مساء قناة دريم مجيبا على تسأؤلات الحضور المتعلقة بمصادر التمويل للقنوات المستقلة والتدخل الناتج عن الملكية الخاصة وتوحشها فى عملية النشر الاخباري بالاضافة الى الخطط البرامجية بالقنوات الفضائية الغير واضحة المعالم مضيفا لحواره بالندوة تراجع المهنية الاعلامية خاصة بعد الثورة مسترسلا انه يجب الفصل بين عدة نقاط من بينها الدين والاعلام والمجلس العسكري وعلاقاتهما بالدولة كما شمل بحديثه عدم الثقة بين الجمهور والمؤسسة الاعلامية والتخبط الاعلامى بالفترة الاخيرة.

كان الحوار الثالث فى الجلسة الاولى عن رؤية لانماط ملكية جديدة فى الاعلام المصري وحديث مع د.نجلاء العمري مديرة البرامج فى شبكة بي بي سي عربي (لندن) حيث أيدت فكرة الخدمة العامة ودورها واهميتها فى النموذج الاعلامي مختارة البي بي سي نموذجا لذلك.

على صعيد متصل تحدثت عن اطراف المعالجة الاعلامية وتشمل المهمة والوسيلة والمجتمع المدنى مؤكده انه بغياب اى منها فقد تفقد العلمية الاعلامية مهمتها. وعلى صعيد أخر ناقشت حرص القنوات الخاصة على تدريب العاملين بها وذلك لانهم يعملون بفكر السوق على العكس من القنوات القومية.
وعن الشفافية وضبط المجتمع أعطت مثالا لحادثة تقديم احد المذيعيين الكبار بالبي بي سي معلومة خاطئة مما ادى الى شكوى المشاهدين وبدوره اعلن عن راتبه وتم التحقيق معه وهذا مثال للشفافية المفتقده بالقنوات المصرية.

جاءت الجلسة الثانية بعنوان الهياكل التنظيمية للاعلام المصري وادارها هانى شكرالله رئيس تحرير بوابة الاهرام الالكترونية كما قدم عرض لتجربة البوابة .

وعلى صعيد ثالث تحدث ياسر عبد العزيز الخبير الاعلامى والكاتب بجريدة الشروق عن البناء المؤسسى للاعلام المصري بعد ثورة 25 يناير مؤكدا ان منظمومة الاعلام المصري منظمومة غارقة فى مشكلات كبيرة. وانها فى حاجة الى الحوكمة اى الاداء الخاضع للتقييم والمراجعة وهذا الاداء يوصف بالشفافية والنجاح وذلك للخروج من هذه الاشكالية وليس الديمقراطية.

متصورا ان التمسك بالحوكمة والتخلى عن الحديث حول الاعلام المملوك للدولة والاعلام الخاص، واعادة هيكلة المنظمات وفق اسس احترافية، واعادة البناء للمؤسسات الخاصة ،بالاضافة الى ضرورة اتخاذ قررات صعبة متعلقة بالهيكلة هى الحل لاشكالية الاعلام المصري.

أختلف مع عبد العزيز وائل جمال مدير تحرير جريدة الشروق حول حاجة الاعلام الى الديمقراطية ام الحوكمة مؤكدا اننا فى حاجة الى الاولى اكثر من الثانية معطيا مثال على الثورة الاندونيسية 1998 ونموذجها الخاص بملكية الدولة ورجال الاعمال ومبادرة اطلاق الصحف بالاخطار بعد الثورة فى اطار التحرر من سيطرة الدولة على الاعلام.
ذكر جمال بحدثيه آليات العمل الصحفي المتمثله فى التدريب والتطوير والجزء الداخلى المتعلق بحاجة سوق العمل الفعلية خاصة ان الصحف تعانى من ندرة الصحفى الحقيقى والجيد.

كانت المتحدثة الثالثة فى هذه الجلسة هى داليا شمس صحفية بالاهرام ابدو حيث ذكرت نموذج الملكية والهياكل فى لوموند الفرنسية فى اطار تطوير الثانية بين الواقع والممكن ذاكرة بحديثها التطور التاريخي للملكية التى مرت بها لوموند منذ 1944 وحتى وقتنا هذا. رابطة ذلك بواقع الملكية بالمجتمع المصري.

جاءت الجلسة الثالثة حول الاداء المهنى للمؤسسات الاعلامية المصرية مديرة الحوار ريم ماجد الاعلامية بقناة اون تى في الفضائية عارضة تجربة القناة . وعن القواعد المهنية بالاعلام المرئي تحدث حسين عبد الغنى الكاتب الصحفى والاعلامي المصري اما عن الاعلام المكتوب فتحدث عماد سيد احمد الصحفى بالمصري اليوم وبالطبع كان للاعلام الجديد والقواعد المهنية المتعلقة بالاعلام الالكترونى دورا كبير ولذلك تحدث عنها هشام جعفر من أون اسلام وعضو المجلس الاستشاري لمنتدى البدائل ختم الجلسة د. عمر الشوبكى مؤكدا على دور الاعلام فى تغيير المجتمع حاجة الاعلام الى اعادة الهيكلة على كافة الاصعدة المهنية والمؤسسية.

تقرير:
نوران عارف

تعليقات