يبدو ان الاوضاع المصرية لم يكتب لها الاستقرار فى الاونة الاخيرة حيث بدأت الاعتصامات الثورية مبكرا عن معيادها المزمع عقده فى الخامس والعشرين من يناير الجاري
وأكدت كافة الفئات والفصائل السياسية عزمها على النزول الى الميدان ليس فى شكل الاحتفالية وانما رغبة فى استكمال الثورة والمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء والعدالة الاجتماعية والحرية والعيش الذى عانى العمال من فقده كثيرا
فاليوم نظم مئات النشطاء 3 مسيرات احتجاجية انطلقت من شارع «قصر العيني» قرب «دار الحكمة»، ومن أمام دار القضاء العالي، وأمام الأوبرا، وتوجهت المسيرات الثلاث لمقر مجلس الشعب، بالتزامن مع جلسته الافتتاحية.
طالبت المسيرة الأولى، التي انطلقت من شارع قصر العيني، بوضع حدين أدنى وأقصى للأجور، محددين الأدنى بـ1500 جنيه، كما طالبت بـ«إسقاط ديون الفلاحين، وتطهير المؤسسات من الفساد، وإسقاط قانون تجريم الاحتجاجات، ورفع ميزانية الصحة إلى 15% من موازنة الدولة وتثبيت العمالة المؤقتة والسيطرة على الأسعار».
ودعا للمسيرة كل من «الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، حركة الاشتراكيين الثوريين، الاتحاد العام للفلاحين، سائقو النقل الثقيل، حركة أطباء بلا حقوق، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي»، الذين رددوا هتافات من بينها «الإضراب مشروع مشروع.. ضد الفقر وضد الجوع».
فيما نظم نحو 200 متظاهر مسيرة بدأت من أمام «دار القضاء العالي» وتحركت في اتجاه مقر مجلس الشعب، وطالب المتظاهرون بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإصدار تشريع يمنع محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري.
وردد المتظاهرون هتافات: «المدنية اللي بتحمينا.. وإنت ياجيشنا مكانك سينا»، «العدالة الاجتماعية.. هي طريقنا للحرية».
وقال أيمن نور، مؤسس حزب «غد الثورة»، إن «المسيرة هي نتاج عدد من المبادرات من حركات ومجموعات سياسية، ومواطنين مستقلين رافضين للمحاكمات العسكرية للمدنيين، ويطالبون بتسليم السلطة للجهة المدنية الوحيدة المنتخبة وهي البرلمان، فضلا عن استكمال أهداف الثورة ومحاكمة قتلة الثوار والمتظاهرين».
وتضامن مع المتظاهرين القضاة المفصولون المعتصمون أمام دار القضاء، وانضم لها عشرات المتظاهرين الذين كانوا في ميدان التحرير.
ونظم المئات من الفنانين والمثقفين والمبدعين مسيرة انطلقت من ميدان سعد زغلول أمام دار الأوبرا واتجهت لمقر مجلس الشعب، مطالبة بالقصاص للشهداء، وحماية حرية الفكر والإبداع والتعبير، ودعت إليها جبهة الإبداع المصري.
والتقت مظاهرتا «حرية الإبداع»، المنطلقة من الأوبرا، مع المظاهرة المنطلقة من أمام دار القضاء العالي، وتخطوا الحواجز المقامة أمام السفارة الأمريكية لاستكمال السير إلى مقر مجلس الشعب.
فمازالت المطالبات الثورية قائمة فمازالنا نعانى من تردي الاحوال المعيشية ونقص العدالة فى توزيع المرتبات حيث اعتدنا بعد الثورة سماع الحديث عن حد ادنى للمرتبات دون امل فى تنفيذه وكذلك تطهير للمؤسسات من الفساد الا اننا نجدهم يبدلون الاماكن ويحاولونالتطوير دون التغيير بما يؤكدعلى مطالب الثوار
وعلى صعيد متصل وعلى الرغم من خروج 1959 سجين عسكري بمناسبة احتفالية يناير الا اننا مازالنا نتظر خروج ما يقارب من العشر الالاف شخص مسجون بمحاكمات عسكرية ، ومازالت مجموعه لا للمحاكمات العسكرية بقيادة منى سيف قائمة فى حملاتها التى شنتها منذ فترة ضد الحكم العسكري بمصر وضد المحاكمات العسكرية
بالاضافة الى حملة كاذبون التى شنها بعض نشطاء المجتمع المدنى ضد المجلس العسكري والتى بدأت عندما اقر المجلس العسكري انه بعيد كل البعد عن استخدام العنف ضد المتظاهرين سواء فى احداث مجلس الوزراء او احداث محمد محمود وان اللهو الخفى – او الايدي الخفية هى التى تعبث بالوطن وأبنائه.
لا للمحاكمات العسكرية
http://www.youtube.com/watch?v=FVVwd345dnw
عسكر كاذبون
الجدير بالذكر والاهتمام هو ان اعضاء حملة كاذبون لم يكتفوا بان تجوب حملتهم كل ارجاء البلاد بل ايضا امتد الحملة الى الغرب حيث كندا وانجلترا وبعض الدول الاخري من قبل الجاليات المصرية والتى اصرت على فضح أكاذيب المجلس العسكري على حد قولهم
لم تكن مسيرات يوم 25 يناير وضحت بعد منذ ايام الا ان محاولات النشطاء ظلت مستمرة فى تجميع خريطة لها حيث اعلن 56 حركة وائتلاف وجهتم الى التحرير من ميدان مصطفى محمود- جامع الاستقامه بميدان الجيزه وتشمل
*العمرانيه التجمع امام جامع خاتم المرسلين بشارع خاتم المرسلين الساعه 11 صباحا
*فيصل التجمع بمحطة الطالبيه فيصل الساعه 11 صباحا
*الهرم التجمع امام جامع السلام الساعه 11 صباحا
*المنيب وساقية مكي مكان التجمع ميدان محطة مترو المنيب الساعه 11 صباحا
واخري من ميدان السيده زينب تضم
* منيل الروضه - مكان التجمع ميدان الباشا بالمنيل الساعه 11 صباحا
* مصر القديمه التجمع امام جامع عمرو ابن العاص الساعه 11 صباحا
* المعادي التجمع امام مسجد الفتح ش 9 بالمعادي الساعه 10 صباحا
وثالثة من دوران شبرا ويشارك فيها اهالي شبرا والشرابيه والزاويه الحمرا واخيرا وليس اخرا جامع الفتح برمسيس ومسيرة شرق القاهره تضم اهالي المطريه وعين شمس ومصر الجديده ومدينة نصر والزتون وحدايق القبه والعباسيه
وعن الحركات فضمت 56 حركة معلنه انضمامها لصفوف المتظاهرين فى الخامس والعشرون من يناير و من ابرزها 6 ابريل
1- اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة
2- إئتلاف ثورة اللوتس
3- حركة شباب من أجل العدالة والحرية
4- إئتلاف شباب الثورة
6- الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية
7- الإشتراكيون الثوريون
8- الحركة الشعبية لدعم الأزهر
9- حركة المصرى الحر
10- تيار الإسلام العام
11- جبهة الإرادة الشعبية
12- الإئتلاف الإسلامى الحر
13- جمعية أطباء التحرير
14- اللجان الثورية الشعبية
15- حملة كاذبون
16- اتحاد شباب الثورة
17- تحالف حركات توعية مصر
وعلى الرغم من اعلان الحركات نزولها التحرير فيما رفض آخرون النزول فى هذا اليوم للميادين من الأساس، خوفاً على الدولة، ويشارك أحزاب الوفد والمصرى الديمقراطى والتجمع فى الذكرى الأولى لـ٢٥ يناير للاحتفال بالثورة والمطالبة باستكمال أهدافها، ويشارك «المصريون الأحرار» دون أى احتفال، مبرراً ذلك بأنه لا يوجد ما نحتفل به، فيما قرر حزب «المواطن المصرى» عدم المشاركة، لأنه يرى أن هناك دعاوى تسعى لإسقاط الدولة فى هذا اليوم وليس الاحتفال بذكرى الثورة.
صديقتي الرائعة نوران عارف
ردحذفتحية طيبة وبعد.. أعجبني كثيرًا أسلوبك في الكتابة أولاً، تركيزك على نقاط غاية في الأهمية ثانيًا، رصدك ومتابعتك للأحداث بدقة ثالثًا.
وأود أن أذكر شيئًا كنت قد نشرته سابقًا، لكن كلامك يستدعيني أن أنشره من جديد، وسأركز فيه على طرفين مهمين جدًا في صراعنا المحتدم اليوم في مصر منذ اندلاع ثورتنا المجيدة، والتي نسعى لاستكمالها ونأبى إى أن تحقق مطالبها..
في البداية يجب التأكد من أن العسكرى لا يطمئن إلى نوايا الإخوان، ولكنه مندفع بالحقائق على الأرض إليهم.. والإخوان بدورهم لديهم شكوك وهواجس من نوايا العسكرى، ويحاولون توظيف غضبة الشباب فى موجتها الثالثة لتقليم اظافره وحصد مكاسب جديدة.
ونرى من هذا أن هناك طرف يندفع بنبل مقاصده إلى المواجهة، ولا تساعده تصوراته أن يحصد ثمار تضحياته.. وطرف يرقب بحذر ويحصد بانتظام النتائج وحده، دون أن يدفع مرة واحدة تكاليفها.
والأهم والأخطر في كل ذلك أن هناك من البدائل التى يجرى الحديث عنها بصوت مسموع، وقد يتردد صداها فى التحرير، تولى رئيس مجلس الشعب المنتخب رئاسة الجمهورية، وهى فكرة تناقض الإعلان الدستورى وجدوله المعلن..
وتستدعى فى الوقت ذاته الإعلان عن شغر منصب رئيس الجمهورية، والدعوة إلى انتخاب رئيس جديد خلال 60 يوما، على ما يقضى بذلك دستور (١٩٧١)...
وهو بديل ينزع صلاحية مجلس الشعب فى تشكيل هيئة تأسيسية تضع دستورا جديدا، والعودة فورا إلى الدستور الذى أسقطته الثورة..
وهو يعنى بقراءة أخرى إنهاء الشرعية الثورية، التى جرى إقصاؤها فعلا بخريطة طريق صممت لصالح تيار سياسى بعينه، دون أن تكون لدينا شرعية دستورية تكرس القيم والمبادئ والأهداف التى تبنتها ثورة يناير.
حد فاهم حاجة ؟!
تحياتي
مصطفى الأسواني
صديقى الرائع
ردحذفاشكرك على مرورك هذا اولا وثانيا فالحق كل الحق لديك فيما ذكرت