تركيا تدخل فى الاحتجاجات ليومها الخامس بالصور



جمعة الدماء بشارع الاستقلال
أستمرار قذف المتظاهرين بقنابل الغاز 24 ساعة متواصلة دون توقف
" الدولة تتجاوز الشرعية"

شارع الاستقلال
سنحيا كالأشجار عبارة " خطت على الارض بشارع الاستقلال أحد أهم شوارع المدينة التركية الشهيرة "أسطنبول " فى إطار إحتجاجات  بدأت منذ الاثنين الماضى السابع والعشرون من مايو واستمرت حتي اليوم الاول من يونيو.

المقاومة ضد الفاشية
الدولة تتجاوز الشرعية" كانت هذه كلمات دوراك أوزتورك  : مهندس الكترونيات "بجزانتيه " معربا عن أسفه الشديد تجاه ما حدث فى أسطنبول بين الشرطة والمتظاهرين السلميين حيث ذهبت الاحداث بإصابة 100 شخص وفقا لما ذكره المركز الطبي التركي .
ذكرت التقارير بالصحف التركية المعارضة للحكم التركي أن المقاومة تتحرك ضد الفاشية تاركة ورائها حزب الحرية والعدالة ، فبدأ ذلك ببداية محاولات الشرطة لدخول الحديقة التى أحتلها المتظاهرين محاولين الدفاع عنها من الهدم فى مقابل بناء مركز تجاري يضم ثكنات عسكرية على الطراز العثماني وهو ما رائه أهل المدنية عبث تصنعه الدولة .

تصاعد وتيرة الاحتجاجات
بدأت الاعتصامات مندده بوقف المشروع التجاري " مركزمدينة أسطنبول بارك " الذي سيفسد عليهم الهواء كما ذكر أحد المشاركين فى المظاهرات بشارع الاستقلال بأسطنبول.
تصاعدت وتيرة الاحتجاجات بقلب المدينة خاصة بعدما حولت شرطة الشغب شارع الاستقلال الى ساحة معركة  كبرى ، هاجمت الشرطة المتظاهرين بقنابل الغاز المسيلة للدموع والمياة بعدما إحتلو حديقة جازي بارك إحتلالا سلميا محاولين التنديد بما تفعله الدوله تجاه الحدائق العامة . مستخدمين العزف والفنون المسرحية بالشارع بالاضافة الى الكتابة على اللافتات ،ومن هنا بدأت المناوشات بين الشرطة بالغاز والمياه والمتظاهرين بالحجارة.
اللافتات
نشر المتظاهرين بلافتاتهم كلامات تنند بحماية الاشجار مثل ما خط على الارض : سنحيا كالاشجار وكتب على الجدران " تزرع حديقة اذا فانت تعتقد بالغد  بالاضافة الى شعاراتهم وندائتهم المعلنة ان اوردغان تاجر بالاضافة الى شعارات مثل " يا نموت كلنا يا نعيش كلنا" 
مواقع التواصل الاجتماعي
.و ندد المتظاهرين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بما يحدث فى بلادهم مطالبين الاعلام العالمي بالوقوف جانبهم لتجاهل الاعلام التركي حقيقة ما يحدث فى قلب الشارع.

إنقسام تركيا

يذكر أن الاتراك انقسموا فيما بينهم حول طبيعية المظاهرات فالبعض يرى ان من قام بالتظاهر فى شارع الاستقلال اليوم ما هم الا مجموعة من السكراى رافضين حكم أوردغان لذلك يقومون بتدمير البلاد هذا ما ذكره " عبد القدير أوسر من قاطني مدينة أسكشهير " مضيفا أن هؤلاء المتظاهرين هم قله لا يعبرون عن جميع من بتركيا ،فبلادنا قوية جدا والديمقراطيه هنا تحمل قوة البلاد ، فبلادنا نشعر بالامان"
واتفق اخر معه فى هذا" برهان الدين أوزبلان " من بيلكديوزو " بأسطنبول : حيث وصف المتظاهرين بالغباء لما يقومون به من تدمير للمدينة متسأئلا إن أردت حديقة فلما تدمر المدينة؟ مضيفا أن هؤلاء المتظاهرين لا يرغبو فى حكومة اوردغان ولذا هم يدمروا المدينة متمسكين بتلك الحديقة مسترسلا بأن أيهما أفضل للاقتصاد التركي ودعم السياحة التركية هل زرع حديقة أم إقامة مركز تجاري يجذب المزيد من السياحة التجارية والمزيد من الاستثمار للمدينة؟

معارضين للحكومة 

بينما خالفهما فى الرأي " أونوي أودين " الحكومة أعتقد ان لديها القوة ، ولكنهم لا يعلمون أن هناك قوة إجتماعية أكبر من ذلك ، فالافكار لا يردعها الرصاص "
وعلى صعيد متصل قال " أحمد سايمدي " أن بعد مرور 22 ساعة تحت قنابل الغاز بشارع الاستقلال فهو لا يرى ان الامور ستسير على مايرام إطلاقا  مضيفا انه على المحافظ ورئيس الشرطة الاستقالة وتقديم المسئولين عن ما حدث الي العدالة بالاضافة الى انه يجب الغاء مشروع الحديقة  مؤكدا ان الحديقة  ملك للمتظاهرين واسطنبول ايضا لهم وليست ملك للدولة .

أصوات متعالية 

بينما نادي " ايراي كايا " من أزمير الناس فى جميع انحاء العالم للوقوف بجانبهم نظرا لسيطرة الاعلام من قبل الحكومة على ما يتم عرضه على قنوات التيلفزيون لطمس معالم الحقيقة  واخبار الناس بشيء اخر لم يحدث ، مضيفا إن الحقيقة هي انهم يقتلون الناس ويحاولون منعنا من المقاومة من أجل حقوقنا .
 ونفس الوتيرة قالت جانسيو أيدين " انها تتعتقد ان تلك الخطوة ستكون البداية لاستيقاظ الاشخاص والنداء بحقوقهم فالاصوات المتعالية ليست فقط فى أسطنبول انما تعاتلت فى كل مكان فالان فقط بدأ الناس فى قول 
" كفاية".

أنسحاب الشرطة وإستمرار الغاز

بينما ذكرت مالتم اركان الكاتبة المسرحية " انها لا تتوقع بعد كل ما رأته بشارع الاستقلال بالامس ان الحكومة سترجع فى قرارها خاصة وإنها الان "3.27 pm " بتوقيت تركيا تقوم بقذف قنابل الغاز من الطائرات الهيلكوبتر. على الرغم من إنسحاب الشرطة من الشوارع بميدان تكسيم.

تصريحات اوردغان
 وعلى الرغم من تصاعد الاحتجاجات : أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان انه سيمضى قدما فى خطه اعادة تطوير ساحة تكسيم وسط اسطنبول رغم الاحتجاجات وفقا لرويترز ومليات التركية . مشيرا ان المحتجين يستخدمون اشاعات مضحكة تزيد من حدة التوترات .
كما استرسل معلقا على الاحداث لماهر زينالوف مراسل " زمان اليوم " أن اعمال البنا فى "حديقة جازي "  بتكسيم لاعلاقة لها ببناء ثكنة عسكرية ، مضيفا ان لكل شخص الحق فى الاحتجاج السلمي ولكن لا احد لديه الحق فى الاخلال بالنظام العام ،وان كل محاولات لتغيير الحكومة لن تتم غير عبر صناديق الاقتراع وان ما يتم غير ذلك فهو معادي للديمقراطية وغير قانوني.
محافظ اسطنبول 

ذكر محافظ إسطنبول حسين آيني موطلو، أن  شخص 63 أعتقلوا، في احتجاجات ضد خطط الحكومة التركية لإزالة متنزه تقسيم جيزيه الشهير . 

وألقى موطلو، في مؤتمر صحفي أمس الجمعة، اللوم على "مجموعة مندسة ضمن المتظاهرين"، متهما إياهم بإثارة الاستفزازات واستغلال هذه الاحتجاجات لتحقيق أغراض سياسية.
ومن جانبه، اكد عمدة إسطنبول قادر طوباص، أن إزالة متنزه تقسيم جيزيه لا يتعلق بمشروع لإقامة مركز تجاري ولكنه جزء من مشروع أوسع لتطوير ميدان تقسيم بالكامل  .
الخارجية الامريكية

 وعلى صعيد دولي قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جينيفر باسكي: "قلقون حيال عدد الأشخاص الذين أصيبوا حين فرقت الشرطة المتظاهرين في اسطنبول مضيفة ،أن "السبيل الأفضل لضمان الاستقرار والأمن والازدهار في تركيا، هو احترام حريتي التعبير والتجمع، اللتين كان هؤلاء الأشخاص يمارسونهما بشكل واضح .وشددت على ان  "هذه الحريات حيوية لأي ديمقراطية سليمة".
منظمة العفو الدولية

وأعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها بشأن ما وصفته بأنه "استخدام مفرط للقوة"، من جانب الشرطة ضد الاحتجاج الذي بدأ سلميًا.
 فيما ووعد وزير الداخلية التركي معمر غولر، بالتحقيق في المزاعم القائلة بأن "الشرطة استخدمت القوة بشكل غير ملائم".
 البرلمان التركي 

 الجدير بالذكر ان  البرلمان التركي قد صدق الأسبوع الماضي على قانون جديد يقيد بيع واستهلاك المشروبات الروحية، وبموجب القانون الجديد، يمنع بيع المشروبات الروحية بين الساعة العاشرة ليلاً والسادسة صباحًا، كما تحظر الدعاية لهذه المشروبات ويحرم فتح البارات ومحلات بيع المشروبات ضمن دائرة نصف قطرها 100 متر من المدارس والجوامع
وقال أردوغان، إنه يريد أن يمنع الشباب من "التسكع وهم في حالة سكر"، وإنه ليس في وارد فرض القيم الإسلامية على المجتمع التركي، مصرًا على تأكيد التزامه بعلمانية الدولة التركية رغم جذور حزبه الإسلامية.


















































تعليقات