اسمنا الحقيقة.. طب إزاي؟

إعلام الحقيقة؟


أصبحت الحقيقة درب من دروب الخيال، حاجة كدا عاملة زي المستيحلات الأربع، الغريب إني لوقت قريب كنت مقتنعة إن مفيش حاجة اسمها مستحيل طالما فى شمس بتطلع يبقا لسة فى فرصة نحقق المستحيل.

المشكلة الحقيقية بقا اننا احنا اللى بنخلى الحقيقة مستحيل، احنا اللى بنضحك على الناس وبنلعب بعقولهم ونقولهم صدقوا شيء وبلاش الشيء ده.
 
أول حاجة اتعلمتها من شغل الدعاية والإعلان .. إني أبيع سمك فى ماية وأقنع اللى قدامي أن الحياة هتبقى فل لو انت فى الجانب بتاعي، مع إنى بكون عارفة إن دي مش الحقيقة، وطبعًا زي الست بتاعة فودافوان ما كانت بتحس بالذنب بالضبط كان ده حالى.

الفكرة أن الموضوع ده مثلا كان تقريبا من 11 سنة، وبما انى مؤمنة بجدلية ماركس التاريخية فمؤمنة بردوا ان الموضوع بيتكرر تاني وبنضحك على الناس تاني او بنقعنهم باللى أحنا عيزين نقنعهم به حتى لو مكنش ده هو الصح، حتى لو كان نوع من أنواع فرض الوصاية على الفكر، حتى لو كان سحب الحرية من البعض بمزاجهم وعن طيب خاطر

الحقيقة بعد ما لاقتني من دون قصد منى لما احتاج اعرف ايه اللى بيحصل فى الدنيا بفتح جرايد ووكالات أنباء وقنوات راديو وتلفزيون أجنبيه علشان أعرف المعلومة، اللى اقتنع بها من غير وصاية من حد أقتنعت إن إعلامنا المصري فعلا (أوسخ) ميت مرة من أي إعلام تاني ..

وإن لو كانوا علموني فى دبلومة الإعلام الأمريكي اللى خدتها فى 2008 إن الإعلام محايد أو موضوعي بنسبة 55% فلا هو عندنا بنسبة 5% حياد وموضوعية وحقيقة 20% بردوا علشان القاريء او الجمهور المتلقى يصدق الرسالة.

باختصار بشفق على المتلقى من اللى احنا بنقدمه ليهم، لأنه مسكين يا معندوش وقت يبص على جرايد أجنبيه أو لأنه ممكن جدًا يكون بيجهل اللغة فمضطر يجيلنا..

شخصيًَا زهقت من إعلامنا العربي إعلام التضليل والتمليع زهقت من كنا رواد فى الكذب واللعب بالعقول

ربنا يسامحنى وأصدقائي الإعلاميون لإننا "فى الدرك الأسفل من النار"

الكلمة هى اللى بتتغير الواقع وللأسف إحنا بقينا أصحابها وإحنا غير مؤهلين لذلك، علشان ديمًا السياسة العليا لا تسمح

بوست طويل شوية بس معلش

نوران عارف

#‏الإعلام‬ ‫#‏مصر‬ ‫#‏الكذب‬ ‫#‏الحقيقة‬

تعليقات