فاكرين شخصية السندريلا الجميلة سعاد حسني في فيلم الثلاثة يحبونها، بدور إيمان الفتاة المتحررة اللي بتعمل اللي هي شيفاه صح من دون ما تهتم لرأي الناس وقتها، الفيلم ده انتج سنة 1965 في فترة تتسم بشكل أو بأخر بمحاولات للتحرر يمقتها المجتمع.
في الفيلم ده مثل أراء المجتمع المتناقضة جميعًا واللي باقية لحد دلوقتي جوا كل شخص متنصنع عايش حوالينا، بالفيلم كان في شخصية كمال عزمي الولد اللى قايم بدور الصديق اللى جواه مشاعر الحب ولكن الصداقة غلبت وظهرت في نهاية الفيلم وأخر لقطة له واللي مخرج صورها طريق للمجهول وأنا شفتها طريق للمستقبل لأن الصداقة فيها باقية وكافتها غلبت.
في شخصية عادل صبري أو يوسف فخر الدين واللى بيمثل الحب اللى ما بيقدرش يصمد أمام كل المشاكل وبيبدأ في نهايته في اللحظة اللى قررت فيها سعاد حسنى تخدع عادل بإنها بطلت تحبه وإن اللى بيسمعه عنها حقيقي والغريب إنه رغم معرفته ليها وقلبها إلا إنه في الاخر هيسبها ويتجوز صحبتها، مع إنه لو ركز هيعرف إن ليلى هى النسخة الهادية والأصلية من إيمان الشقية!
والشخصية الأخيرة وهى شخصية عصام أويوسف شعبان " المتحرش" الشخص اللى عايز إيمان وكان في الأول شايفها فتاة شقية وشريفة إلا إنه قرر يصدق ما يقال ويرمي ودنه للمجتمع ويقول إشمعني أنا في اللحظة اللى قررت تتجوز غيره وتقوله لأ فيها، في الفيلم يوسف شعبان كان المفروض هو صورة حلوة بتشوفها إيمان لشخصية عصام واللى بتثق فيه، وبتعتبره استاذها.
الفكرة إن في الفيلم ده شخصية عصام أو يوسف شعبان اللى سعاد حسني كان بتعتبره استاذه طلع "واطي" وقرر يرفض كلمة لأ اللى هي قالتها مرة بشياكة ومرة بوضوح.
وقرر إنه في الحصة الأخيرة يرفض كلمة لأ اللى اتقالت وياخد اللى هو عيزه غصب.. اينعم هو ندم بس ندمه ده كان لأنه اكتشف إنها عذراء وإنه دمر حياتها رغم إنها وثقت فيه.
اللى بيحصل في الفيلم ده شبيه جدا بالواقع بتاعنا والجزء الأخير فيه بيمثل صندوق الـ other عند البنات على فيسبوك..
يعني إيمان قالت لا.. رفضت البنت طلب الصداقة.. يقوم الولد مصمم ويدخل على صندوق الـother تقرر البنت إنها ترد على سبيل المجاملة.. يقوم مقرر يبعت صورة فى المرأة الأولى والتانية والتالتة وردة وصباح الخير والمرة الرابعة صور اباحية، ولو تجاهلت البنت الرسايل يبدأ يتعامل على إنها ملك خاص له، ومن هنا يبدأ في كومنتاته السخيفة على بوستاتها العامة، أو يتطور الحال ويخترق حسابها أو يسرق صورها ويركب لهم صور سوا، حاجة أشبه بلقطة تانية لخالد صالح ومنة شلبي في فيلم هي فوضى، وعشان تلحق البنت نفسها بتقرر من تاني صورة إنها تعمل بلوك.. فى الغالب.. وتيجي شخصية ليلي "الحرية الشخصية من حرية المجتمع".
تخيلوا بقا لما يتحول صندوق الـother ده للواقع ويصبح المجتمع متحولا محدا من الحرية الشخصية، ويبقا زمايل الشغل والنادي زي يوسف شعبان مثلا ولا واحد في الشارع زي توفيق الدقن بجملته الشهيرة "اشرف من الشرف مافيش".
تخيلوا معايا أو افتكروا المشاهد دي واللي فيها البنت قالت لأ مرة واتنين وعشرة وكان فيها الولد مصمم على اللى في راسه هيكون عامل إزاي..
دحلاب كدا دحلاب..
أو زي ما فوائد المهندس كان بيقول في سك على بناتك " أحسس وأعتذر"!
بس في أوقات الاعتذار ما بيكونش مقبول.. لأن الغالب هو غصة صندوق الـother في حلق "إيمان" سعاد حسنى في فيلم الثلاثة يحبونها ولما اتجهت للمجهول مع حسن يوسف صديقها الوفي اللى عرف قيمة الحب وقيمة الصداقة!
وفي الحالة دي هتكون الجملة الشهيرة في الفيلم.. "انتقم منك يفيد بإيه وهو ده هيصلح اللى راح".!
صندوق الـother
تعليقات
إرسال تعليق