الانتفاضة مستمرة

الثلاثاء-8-2-2011

القاهرة

---------------

تظاهرات عدة وإعتصامات متفرقة تشل حركة العمل نسبياً بالمناطق الحكومية القريبة نم ميدان التحرير وتزايد واضح بعدد من بالميدان ودخول نظامى للمتظاهرين من البوابات المتعددة بعدما اغلقت لساعات الاولى من صباح اليوم .

وما بين مؤيد ومعارض للأعتصام إلا أن جميعهم بالتحرير أما يشاهدون غير محاولين إرسال صوتهم للتخلص من السلطة أو النقيض الأخر ولكن الجميع متفق على أن مبارك عليه التخلى عن الحكم والرحيل بعيد وهذا ما قالته اللافتات التى حملوها بأيديهم مثل ( أرحل يا مبارك - التباتة ليها ناسها ...) .

لم تكن اللوحات وخدها هى التى تعبر بينما أيضا الشعر والغناء والدعاء بالصلاة والصمت أيضا بالاضافة الى النعوش الرمزية التى كتب عليها الكثير والكثير والتى عبرت عن شهداء المدن أو عن مبارك عند الرحيل ، ولأن الشعب المصري - بن نكته مثلما نقول دائما - أستخدم فن الكاركتير لتعبيرعن رفضه النظام بكل أشكاله وقد أختار العديد من الأماكن المميزة كعربات الشرطة المحترقة المحاطة بالميدان والتى تحولت الى صناديق للقمامة .

لم يكن صوت الأطفال مختفياً بل قام بدورا متصاعدا أمس خاصة عندما نطقوا رافضين وجود مبارك بالسلطة وما يجعلك تتعجب هو فهم هؤلاء الاطفال للأوضاع المحيطة بهم وحتى وإن كان فهما صغيراً ولكن ما يقتنعون به هو رحيل مبارك لان مصر أكتفت منه ومن نظامه ظلما وفساداً طيلة الثلاثون عاماً الماضية .

عادت الحياة لطبيعتها الجزئية فى الميداين الأخرى وكذلك الأسواق والمسئولون إلى أعملهم أيضا بالشارع المصري ، زادت حركة البيع والشراء على الكاميرات والتليفونات المحمولة ذات الكاميرات وبالطبع ذلك نتيجة لتزايد حس المواطن الصحفى لدى المتظاهرين .

حركة البيع بالميدان تسير بشكل طبيعى بأسعار عادية واحيانا أقل عكس ما يحدث بالسوق الخارجي فمثلا كروت شحن المحمول والتى زادت بالخارج 2 -5 جنيه تقريبا بعيت بالداخل بزيادة 0.5 جنيه فقط .

الجدير بالذكر أن سياسية الرتبح التجارى داخل الميدان لم تظهر نظرا لوجود الرقابة الشعبية على الباعة فمن يريد التربح من زيادة القيمة بأما الالتزام بالأسعار العادية أو البيع بالخارج لان هنا ليس مكانا للتربح .

على صعيد متصل مارس الباعة على طريق كوبري قصر النيل والمؤدي الى أحدى مداخل المارة بالتحرير تزاحما منظما من المتظاهرين المنتظرين الدخول مع حركة بيع جيدة للمتجولين أصحاب أركان الشاي والسندوتشات والبطاطا والسجائر وكروت الموبايل والاعلام المصرية بكافة أشكلها .

على الجانب الاخر أحتشد ما يقارب 200 متظاهر امام مجلس الشعب يهتفون ( الصحافة فين التزوير أهو- 1.2 الحزب الوطنى فين - الشعب أسقط النظام - وارحل ارحل....... وغيرها ) العديد من الشعارات التى نادت برحيل مبارك وسقوط مجلس الشعب .

ولا نستطيع أن نغفل التظاهرات التى كانت أما وزارة الداخلية مطالبين بمحاكمة سريعة لكافة الضباط بالدخلية كما أقترح المتظاهرين بمحاورتى معهم بتحويل هؤلاء العساكر والظباط الى اعمال ادارية وتعين الشباب العاطلين بعد تدريبهم على العمل العسكرى وملاحقة المجرمين .

تظاهرات اخرى امام نقابة الصحفين اتهم فيها مكرم بالتخاذل عندما حاول تهدئة الصحفين ان عائلة الشهيد الصحفى ستحصل على تعويض مناسب ، فى المقابل احتشد نحو 6000 الاف عامل نظافة بمحافظة الجيزة والقاهرة مطالبين بزيادة رواتبهم والتى لم تصل الى 400 جنيه.

الحياة فى المناطق الاخرى صارت بشكل عادى بل يبدو عليها عدم التأثر والجدير بالذكر أن بعض المحال التجارية أفترشت المنصات تمهيدا للمولد النبوي وعيد الحب - الفلانتين داى -

هذه الاوضاع جعلتنى اطرح سؤالا هاما هل هناك من سيحتفل بعيد الحب فى هذه الاحوال .