لست من مدعين العلم ولست من مدعين الخبرة فى المجال الاقتصادى ولكن الوضع الحالى واضح بدرجة جالية تجعل الاعمى يرى.
طُرحت على الساحة فى الفترة الماضية الكثير من الاسئلة حول هل مصر على وشك الافلاس؟ وهل نحن حقا لانملك قوت يومنا؟ وهل فقدنا كل هذه المليارات بسبب الثورة ؟
لن أجيب طبعا على تلك الاسئلة فانا كما اوضحت فى البداية ما هيتي ولكنى اود ان اضع يدى على شيء اخر اراه هاما من وجه نظرى
قبل الثورة بايام قليلة شهدت مصر مجموعة عامة من الاحتجاجات والاعتصامات الفئوية والتى تدرجت الى ان وصلت للثورة على الظلم والفقر معا فكلاهما وجهان لعملة واحدة .
نتخلص من هذه الصياغة المهذبة للحديث عن الاحتجاجات ودعونى استفيض موضحة وجهة نظرى بيقولك ايه بقا العامل بسلامته:
اريد زيادة فى الراتب فهو لا يكفينى ولذلك انا بالشارع وكأنه لو عمل احتجاج بشكل تانى هيخسر كتير. مالها اليابان مثلا مساكين لما حابوا يحتجوا فيها على انهم لا يحصلون على كافة حقوقهم زادوا من عجلة الانتاجية اليومية بمعدل الضعف مما جعل المسئولين ينظرون لحاجاتهم لانهم لا يملكون المخازن الكافية لحفظ كل تلك البضائع المُنًتجة- ومنه بردوا هما زودوا رواتبهم- لانهم اشتغلوا -عقبالنا يارب لما نوصل زيهم - ماعلينا.
وبمناسبة ما علينا دعونى اذكر لكم أراء ربات البيوت فى الموضوع بيقولوا ايه بقا :
انهم مرعوبين مما يمكن ان يحدث خاصة ان اسعار الغذاء اليومى مستمرة فى الارتفاع الى اعلى دون ان انعلم الى اين تذهب فالطماطم والبصل والفلفل الاخضر والليمون والباذنجان والكوسة والفول ارتفع ثلاثة اضعاف والعدس الاصفر – بتاع- الكشري اصبح بعيدا عن متناول الكثيرين يعنى من الافضل لك عزيزي المستهلك الا تفكر فى سعر اللحمة والفراخ والا ستصاب بذبحة صدرية عندما تعلم اسعارهم ولو كنت تملك القدرة على التحمل اسأل الجزار وهو يقولك .
واذكر انى منذ عاميين ماضيين نبهت على هذه المدونة ايضا الى هذه الظاهرة التى تؤرق الكثيرين بل وتقذف بهم الى حيث لا يعلمون الان بتنا نعلم اين تقذف بنا تلك الظاهرة المرعبة .
فانت تعلم عزيزي القاريء ان نسبة من هم تحت خط الفقر فى مصر 40% ان لم تكن تتجاوز ذلك يعنى 30 مليون مصري _مش لاقين قوت يومهم -
لا ودعونى اخبركم بالكارثة الكبرى التى نشرها الاعلام ابان الثورة وقبلها بايام قليلة محاولا منع حدوثها وبعدها من خلال تصريحات المجلس العسكرى والتى بثت الرعب فى نفوس المصريين .
أيه بقا المشكلة وما نتج عنها ؟!!!!!
نقول مرة آخرى :
هلع التخزين الذي اصاب المصريين الفقراء والقادرين وكأننا من بكرة صباحا موعدنا مع المجاعة ( لقد قولت خدوا بالكم بقا ).
الصرخة التحذيرية للمجلس العسكري - وكأنه كان بيقولهم يعنى روحوا خزنوا الاكل واعلمولنا ازمة تانية عشان نحلها اصلهم كانوا ناقصين والله صعبان عليا المجلس ده تعب معانا كتير - كانت الصرخة حول تردى الاوضاع الاقتصادية فى مصر فى ظل خسارة القطاع الصناعى والقطاع السياحي بالاضافة الى تراجع الاحتياطى النقدي وسجل لديك ايضا ان نسبة الفقراء فى مصر وفقا لتصريحاتهم اصبحت 70% بدلا من 40% - يعنى يافقراء مصر انبسطوا جالكم زباين تانين يقاسموكم فى رزقكم اللى انتوا مش لاقينه اصلا –
دعونى اوضح لكم شيء اخر فى غاية الاهمية فعلته تلك التصريحات والعناوين البراقة بالجرائد والتى تحذر من ثورة الجياع كثر رعب المصريين لدرجة التشابك بالايدي فى طوابير السلع ولحد الموت فى طوابير الانابيب.
انتهيت من عرض المشكلة ومن حديثى معكم حولها ولكن مازال لدي كلمة واحدة تقف فى حلقى كالغصة : هل نحن فى حاجة الى كل هذه التصريحات التى تجعل المواطنين يفزعون ويتقاتلون للحصول على لقمة العيش وهل نحن ياسادة ياعمال قمنا بالثورة لتظهروا الان على السطح وتتطالبون باكثر مما تستحقون.
لا أقصد الاهانة واعلم انكم اناسا تتمتعون بكافة الحقوق ولكم الحق فى الحصول عليها ولكن من اكثاركم بالمطالب ومبالغتكم بالاحتجاجات والاعتصامات بت لا اعلم هل اشفق على حالكم واتضامن معكم ام اقف فى وجهكم وانضال من اجل ان تكفوا عن هذه العبثية الغير منظمة والتى تذهب بنا الى الفوضوية ومن ثم تدمرنا .
لا اعلم حقا واتمنى ان تكونوا انتم تعلمون ماذا تريدون من تلك الاحتجاجات التى تعطل المرور لساعات وتضغط على المرافق لايام وتخسر مصر المليارات يوميا.
روابط متعلقة:
حنان عبد الفتاح بدر تكتب: عفواً .. الفقر أهم قضية على الإطلاق
كتبت الفقيرة الله :) نوران عارف
7-6-2011
تعليقات
إرسال تعليق