كتبت منذ ايام قليلة بعض الكلمات عن اهم القضايا المثارة حاليا وهى قضية المحاكمة العسكرية للمدنين والمحاكمة المدنية للعسكرين ولكنى فجأة توقفت وتركت قلمي جانبا لاشاهد مايدور حولى واتروى فى حكمى وانتقادي لما يحدث خاصة اننى مازالت احترم كونى فى الاول والاخير اعلامية عليها ان تلتزم الدقة والموضوعية والحياد وعلى الرغم من اننى اؤمن ان الاعلامي ما هو الا انسان فى النهايه لذا فبطبيعته سينحاز الى جانب من الجانبين بشكل عاطفى او عقلاني الا انه سينحاز.
وانا فى قضية المحاكمات العسكرية منحازة وبشكل كبير جدا ان تكون هناك محاكمة عسكرية ولكن لها شروط فمثلا من وجه نظرى المتواضعة ان نحاكم مبارك وابناءه عسكريا ليس فقط على قضايا قتل المتظاهرين وقطع الاتصالات وقمع الحريات واهانة كرامة المصريين بل على كل ذلك واكثر من جرائم ارتكبت فى عهده فى حق الانسانية بوجه عام مع العلم ان حسابه عند ربه ثقيلا للغاية لانه سيحاسب على كل فرد فى امته – ربنا يعينه ويرحمه برحمته من النقطة دى لكن طبعا احنا بشر اذا انا اطالب بالمحاكمة العسكرية له-
دعوينى اذكركم بشيء هام فى عهد مبارك كان هناك قمع وانتهاك للحريات واليوم هنا فى مصر بعد الثورة الخامس والعشرين من يناير من المفروض ان هذا القمع قد سقط وان الحريات عادت الى ممارسة حياتها الطبيعة خارج السجون الكبيرة التى كانت قبل ذلك.
شيء اخر بعد الخامس والعشرين من يناير الحريات لم تحصل على حرياتها مازالنا حتى اليوم نتجادل فى قضايا النشر مازال هناك قمع تمثله السلطة بشكل من الاشكال على الشعب بكل طبقاتها دون استثناء احد وحجة القمع اننا فى مرحلة انتقالية لاتقبل الجدل المثار حاليا مع العلم ان هذه المرحلة هى التى تحتاج لهذا الجدل.
تابعنا فى الوسائل الاعلامية المتعددة العديد من التقارير الاخبارية الذاكرة نسبة المحاكمات العسكرية التى تمت خلال الاشهر الماضية وحصر احد التقارير الذي تم نشره على اليوتيوب ومن ثم تم حجبه ان واحد بمعدل كل 3 دقائق يتم محاكمته عسكريا مما يستفز المواطنين بالطبع ويبقى السؤال لماذا يتم محاكمتهم عسكريا طالما القانون المدني مازال قائما ولم يتم اسقاطه بعد .
نأتى الان الى قضية اسماء محفوظ حقا وفقا للقانون المصري يتم محاسبتها على السب العلنى ولكن دعونا نذكركم انها تحاكم عسكريا فى حين ان مبارك يحاكم مدنيا، رجاء ضعوا هذا بالاعتبار.
نقطة اخرى فى قضية اسماء محفوظ هى سؤال موجه الى المجلس العسكري هل سنترك البلطجية دون وسيلة ردع لهم ونترك جماعة انا اسف ياريس وحقك علينا ياريس وغيرها يستخدموا اساليب البلطجية فى الدفاع عن وجهه نظر اى كانت دون ردع اوعقاب ؟
هل سنترك الملثمين فى سيناء والعريش يكملون سلسلة تفجيراتهم الى ان يصلوا الى باقى المحافظات وينتشر الارهاب فى مصر ونتركه دون ردع ايضا ؟
نعم فلا وقت لدينا الان الا لردع النشطاء والسياسين فقط الان حتى لا نسمع ضجيجهم وهتافاتهم المتكررة والمطالبة بالحرية وكأن صوت الحرية صوتا يزعج النخبة.
"ودافع اللواء عادل مرسي ، الذي يرأس لجنة القضاء العسكري ، والحق في توجيه الاتهام من الجيش لاسماء محفوظ. "لا يجوز لأي مواطن [أدان] لأنها قضية رأي بحرية ، طالما ان الرأي هو الهدف وليس التعدي على حقوق الآخرين ، أو التشهير بهم وكرامتهم" وقال في بيان"إذا كان الرأي وقال يتجاوز تلك الحدود ، والعقاب يصبح من الضروري كما أنها تعتبر جريمة اهانة".
وقالت هبة موريف وهى باحثة مصري مع هيومن رايتس ووتش ، أن القضية أبرزت الترهيب المتعمد للمجلس من النقاد. "إن التهم الموجهة ضد اسماء محفوظ موجودة في كل قانون العقوبات المصري على الرغم من إهانة الموظفين العموميين -- بما في ذلك استخدام كلمات قوية يسمح بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي" قالت"وهذا يسلط الضوء على الحاجة إلى إعادة النظر في جميع القوانين القمعية التي تستخدمها الحكومة لخنق حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع -- وكلها تتعرض للهجوم
وقال الناشط أيمن نور ان هناك 10الاف من المحاكمات عسكرية جرت في الأشهر الأخيرة ، بما في ذلك العديد من القضايا المرتبطة للمتظاهرين السلميين"وكانت قد لاحظ المجلس الاعلى للقوات المسلحة أن الجمهور لم تتخذ موقفا قويا ضد هذه المحاكمات ، لذلك هم الآن لهم التوسع فقط اليوم ، أبلغت بأن استدعي ثلاثة نشطاء في جلسة استماع عسكرية"".
هذا بعض مما جاء بالصحف المصرية عن قضية اسماء محفوظ ولكن المخيف حقا هو كيف يحافظ المجلس العسكري على حرية الرأي والتعبير فى مصروفى الوقت ذاته هناك من يسجن بسبب ذلك ؟ سؤال يطرح ذاته ويبحث عن مخطأ ومصح .
والسؤال الاخر الذى اخشي ان اسمع اجابته سواء بالاجاب ام النفي .... هل يخشي المجلس العسكري الانتقاد؟ ولماذا؟
لاتهرع عزيزي فهو مجرد سؤال ولا يهدف الى التخويف او الترهيب .... نتحدث بالعقل .
إن كان المجلس يخشى من الانتقاد فلماذا يحدث ذلك؟
مع العلم ان النقد الايجابي يحسن من الاداء فى العمل ترى هل هذا لان طابع السلطة العسكرى لايقبل النقد او النقاش او عدم طاعة الاوامر .... ربما .
إن كان لا يخشى الانتقاد فلماذا اذن يتحفظ على كل من ينتقد وينشر رأيه فى اداء المجلس العسكري على المليء ؟؟؟ سؤال اخر فى حاجة الى الاجابة .
هل أخطأت أسماء محفوظ ومها ابو بكر ومايكل نبيل وغيرهم الكثير .... وهل أستحق المجلس العسكري هذا حقا ؟.... لا اعلم
تاتاتاتا..... أحم أحم
يبدوا ان الوسائل الاجتماعية الحديثة من تويتر وفيس بوك وخلافة باتت من ضمن الاشياء التى يعاقب عليها القانون دون ان يعرف مجتمع القانون اقصد المجتمع الذي يحميه هذا القانون .. ما علينا وكفانا حديث عن التويتر الان.
فى الاوانة الاخيرة انتشرت المحاكمات العسكرية بداع وبدون داع فاصبحنا نحسب كل من يتفوه بكلمة – ليها لازمة او ملهاش – وفى نهاية الامر ندعى ان الثورة تحققت واكتمل الامر وتوجت بديمقراطية والحمد الله ولله الحمد ولكن هل حقا انتهى الامر بذلك ام ان الامر لن ينتهى الا بكف جميع النشطاء بالمجتمع المدنى والسياسين عن النضال فى سبيل الحصول على حقوق الانسان التى باتت مجرد كلام على صفحات الجرائد والانترنت.
لو القضاء مجبش حقنا .. محدش يزعل لو طلعت جماعات مسلحة وعملت سللسة اغتيالات طالما مفيش قانون ومفيش قضاء محدش يزعل من حاجة..... أسماء محفوظ
مازالت اقول لا للمحاكمات العسكرية
نوران عارف .... أيام تحت حكم العسكر
13-8-2011
تعليقات
إرسال تعليق